Cookies management by TermsFeed Cookie Consent خواطر عن الحب قصيدة بلا عنوان للشاعرة اللبنانية ليال عاصي

القائمة الرئيسية

الصفحات

خواطر عن الحب قصيدة بلا عنوان للشاعرة اللبنانية ليال عاصي


خواطر عن الحب قصيدة بلا عنوان للشاعرة اللبنانية ليال عاصي

مد وجزر

 أسميتها، قصيدة بلا عنوان...


كُفّ عنّي ولا تكلّمني بعد الآن

يكفي قلبي ما أحللت فيه من أحزان

وكلما قلت لك كفّ أجدك أقرب وأقرب 

كأنك البحر تمدّ وتجزر وأنا.. أنا الشطآن 


تسكن فيّ بغير إذنٍ ..بغير عذرٍ كالغثيان 

أدورُ في مداراتِ كوكبك كما الشّمس حولها الأجرام

أعيش على نَفَسٍ تُصعِّدُهُ بالأمس فيمكث فيّ كالإلهام 

وأغتذي بما أسمعه من شفتيك ومن عينيك من ضوع الكلام 


كفّ عن زهري وعن عطري السّكران

يكفي فؤادي ما أثملت فيه من شريان

كلّما أخبرتك بالتّلميح عن حالي.. يأسرني الهيام

كأنك السّجن ولكنّه بالورد مصنوعٌ، وأشواكه القضبان 

وأنا التي اعتادت أن تجرح بالفلّ أصابعها كي تلعق الأوهام

وأنا التي سكبت في قدح مرّك مصرعها كي تعزف الأنغام 


ترقصُ على جراحاتِ مقتلي اليوميّ بالنّسيان

وأنا أجولُ في خرائطِ ذكراكَ كأنّني الهذيان 

لك أعذار كل الكون وكل أقداسٍ يسطّرها الزمان

ولي عذر في محبّتي الحمقاء أنّي أموت كالعنقاء لكي أحيا

واخترتك تلك الحياة... واخترت مذبحك على قصري ...فها عذري... كفّ عن اتّهاماتٍ تزيدُ نكبتي الممتدّة في البحر والخلجان

لا ترمق خجلي، بنظرةٍ كالجمرِ، يكفيني ما أحرقت فيّ من بلدان

ولا تسرق من جرأتي خطرًا دعِ الأخطار تحكمني بما تبقّى فيّ من إنسان 


كفّ عنّي ولا تكلمني بعد الآن

يكفي ضلوعي ما كسّرت فيها من أفنان

وكلما قلت لك كفّ غار فأسك المشحون كالإدمان 

على وتري... على شجري...فامتدّ فيها...كما في النّاي تولد الألحان. 


والآن كفّ عنّي...ها أنت تعود...تخربش الأيّام بالألوان 

يا سبع أقواسٍ تشرّبها الحنينُ كالأمطار في الوجدان

ليس الحب ما نختاره بالعقل والتفسير والبرهان

بل هو ما يحتلُّنا بعد الحصار الذي دامَ بالشّهور والأعوام

ونحن.. نحن من سلّمناه مفاتيح مدينتنا...وذللنا له الأسوار 

خفيةً...كما يفعل الصبيان 


أرجعْتَني تلك الطفولةَ...التي ضاعت دفاترُها...بين الرؤوس والأقدام...

وأعدْتَ ترتيبَ محفظتي.. ووجدتُ طاولتي..في صفوف العشق تنتظرُ..

فأعطيتَها الأوراقَ والأقلام...

يا كلّ القصائد...لم أعد أُجيدُ ختم قصيدتي...فكلما حاولت أن أُنهي...يفيضُ حبرها بنافلة البيان...

سأسمّي أبياتي التي سطرتها لأجل عينيك..قصيدة تدعى ،بلا عنوان..

والآن ... كفّ عن أنهار شعري... لكي ترتاح ضفافها من ضجّة الثوران...

كأنك البحر ...تمد وتجزر... وأنا الشطآن

وكلما قلت لك كفّ..أجدك أقرب وأقرب

فلا وداع...بعد الآن...ولا لقاء بعد الآن... 
من مساحة وعي فيديو حول تقدير الذات- حبّ النّفس- علامات الأنانيّة.


محتوى المقال (انقر للتنقل)