قانون الجذب والطاقة
جُبلت الطبيعة البشرية عند البشر بناءً على فرضيات وفلسفات خاصة قد تختلف من شخص لآخر، وذلك لوجهات نظر شخصية أو لإنتماءات عقائدية أو غير ذلك من النظريات التي جعلتنا داخل دائرة مختلفين ، إلا أن هذه الدائرة التي تضعنا في محور الإختلاف تجمعنا على عبارة " حياتنا من صنع أفكارنا ، وما نفكر به اليوم هو نتاج حصادتا للغد " .
ومن هُنا انطلق قانون الحذب والطاقة الذي بدوره يتبنى الأفكار الإيجابية و الذي جاء ليطابق نهج التفاؤل وحسن الظن بالله في الدين الإسلامي الحنيف . قد نجد العديد من الايات القرآنية التي تحث على حسن الظن بالله والعمل .
و كما قال الفقيه ابن القيم الجوزي “أن الله لا يضيع عمل عامل، ولا يخيب أمل آمل” .
يبدأ قانون الجذب عندما نبدأ بالتمثيل لأفكارنا ، بمعنى إن كل ما تقوم بجذبه لحياتك يرتبط إرتباط وثيق بما تركز عليه وتهتم به . يتمثل ذلك ايضاُ بالأحلام فأن كان الإنسان يحلم ويتمنى ويعمل لأجل ما يحلم به فحتماً سيناله ، ومثل هذا ما ينطبق على الجانب السلبي فأن كانت أفكارك مظللة وسلبية فقوة تفكيرك ستجلب لك ما تفكر به .
تاريخ قانون الجذب والطاقة
إن قانون الجذب والطاقة متواجد منذ القدم حيث قامت عليه الحضارات القديمة بإتخاذه كمنهج في جميع أمور حياتهم اليومية ، إلا إنه تناسى في فترة منتصف القرن العشرين ليعود العالم بأحياءه مجدداُ من قبل العلماء واصحاب التأثير بتمثيله على واقع حياتهم لنتبناه نحن .
مبدأ عمل قانون الجذب والطاقة
يتكون الإنسان من كتلة من الطاقة والتي تنحدر إلى مستويات مختلفة ، فإن كنت تنتمي إلى الفكر الإيجابي فأن نتائج حياتك ستنحدر إلى المستوى الأعلى وسيكون نتائجها على واقعك نتائج إيحابية ملموسة ، أما إذا كنت تتبنى الأفكار السلبية المحبطة ستنحدر إلى المستوى الأدني ويكون حصادك واقعاً لا حياة فيه .
بإختصار فأن قانون الحذب بقوم على مبدأ العقل الباطن كل ما تختزنه من افكار ستتحول إلى أرض الواقع وفي نفس السياق فأن قانون الجذب والطاقة كالمغناطيس و الأمور المخزنة في العقل الباطن دوماُ تجلب الغعل ، سواء كنت ضمن التفكير الإيجابي أو السلبي .
قانون الجذب العلمي
اثبتت الدراسات التي قدمها العلماء بأن الموطن الاساسي للتخيل هو الاعصاب ، وبأن النتائج المستقبلية ترتبط إرتباط كلي وثيق بمدى تخيلاتك .
كما أثبتت أبحاث علم كيمياء الدماغ بأنك إذا قمت بإخبار عقلك عن ما تود فعله بالكلمات سيشعر بالكسل والملل، بينما إذا رسمت صورة ذهنيّة لما تريد تحقيقه فعلاً فإن عقلك سيسمح لك بالإستجابة والاهتمام بشكل اكبر ، نظراً لأن الدماغ سيقوم بتخزبن هذه الصورة على أنها ذاكرة أو حقيقة . وبذلك تساعد الدماغ على الأداء والإنجاز لتحقيق الاهداف .
علاوة على ذلك اشارت بعض الدراسات بأن مناطق الدماغ ترتبط بشكل اساسي ايضاُ بالعمل والانجاز ، فعندما تقوم بتحفيز تلك المناطق فأنت تعمل وتحفز مراكز العمل لديك، لذلك يجب أن تكون نواياك قوية جدًا لتُحفّز دماغك على تحقيق الهدف من خلال عمليّة التصور.
متطلبات قانون الجذب والطاقة
يعد فانون الجذب قانون علمي مدعم بالحقائق جيث يرتبط إرتباظ وثيق بالعقل فهو الذي يساعد على إختزان وتبني وترتيب الأفكار .وكما ذكرنا سابقاُ بأن حياتنا من صنع أفكارنا . تعرف على متظلبات الجذب التي تساعدك على تهيئة فكر إيجابي في حياتك :
- استخدام قوة العقل
- الإيمان واليقين الداخلي
- التركيز على الاهداف مع الاخذ بعين الاعتبار إحتمالة النتائج .
- وضع الحلول
- السعي وراء الافكار لتحقيقها .
طرق اكتساب و جذب الطاقة الإيجابية
تذكر دائماُ بأن البداية دائماً هي اساس كل شيء تبدأ بالصعود إليها خذورة بخطوة لنيل ما تريد فأحرص دائماُ على تهيئة وضبط نفسك بأن شخص إيجابي يسعى للإيجابية . إليك بعض الاستراتيجيات والوسائل التي تساعدك على اكتساب طاقة إيجابية :
- تهيئة العمل على الطاقة الداخلية بالشعور بالرضا الداخلي .
- احرص على الاحتفاظ بأهدافك وافكارك واسعى لتحقيقها .
- الابتعاد عن الافكار السلبية المحبطة .
- العمل على كتابة الأفكار الإيجابية، فإن هذه الوسيلة تساعدك على تخزين طافة إيحابية في عقلك الباطن مما ينعكس ذلك على حياتك .
- التقرب من الاشحاص الذين يبعثون روح الأمل والتفاؤل .
- تخصيص الوقت للذات : خصص وقت للجلوس مع نفسك بعيداُ عن العالم الخارجي لترتيب مهماك وأولوياتك وحياتك.
- ممارسة التمارين الرياضية فهي تعزز روح الحيوية والطاقة والإيجابية فيك .
- تقديم المساعدة لأصحاب الحاجة فشعور التأثير الإيحابي على حياة الآخرين ينعكس بصورة إيجابية على حياتك .
- اخذ قسط كاف من النوم والراحة .
- لا تدع الآخرين يقيدون أحلامك ، اطلق العنان لنفسك إن كنت تؤمن حقاُ بما تفكر .
- تحسين وتطوير الذات بأخذ دورات ثقافية تدريبة أو قراءة الكتب وغير ذلك من الأمور التي تشعر حينها بالإنجاز
الحقائق العلمية لقانون الجذب والطاقة
إن الأساس العلمي لقانون الجذب هو معرفة تلك الحقائق :
- تصديق الافكار ، وذلك بالعيش وكأنك حققتها بالفعل .
- عدم ربط تحقيق النتائج والافكار بموعد لتحقيقها بل يجب عليك الإيمان بأنها إن كانت خير لك ستحدث .
- الايمان والشعور بالافكار الايجابية والابتعاد عن الافكار السلبية التي تجلب العقبات .
- تجنب الاشخاص السلبيين لأن اثرهم سينعكس على مبادءك وحياتك وافكارك .
فوائد تطبيق قانون الجذب
احد اهم الفوائد التي يمكنك أن تجنيها عند تحقيق إتباع قانون الجذب والطاقة :
- زبادة الأعتماد على النفس .
- السعي وراء تحقيق الاحلام ونيلها .
- تحقيق النجاح على مختلف الأصعدة .
- تحسين الصحة النفسية والجسدية والعقلية .
- المساعدة على التخلص من الافكار السلبية كما إنه يعزز مقدرتك على النسيان والتجاهل .
- التحكم في العلاقة الإجتماعية ، سيساعدك قانون الجذب على توطيد العلافات مع من يحملون السلام والمحبة ومشاعر الخير ، كما سيساعدك في الابتعاد عن الاشخاص السلبين.
العلاقة والترابط بين قانون الجذب في الشريعة الإسلامية
هناك ارتباط وثيق بين الشريعة الإسلامية وقانون الجذب فالدين الإسلامي يحث على العمل والتفاؤل ، كما ان الدين الإسلامي يأمر بحسن الظن بالله عز وجل : "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء إن خيراً فخير، وإن شراً فشر”.
لذلك يجب ان تعمل وتفكر وانت لديك إيمان حقيقي بأن الله يختار لك الخير ، إذا وصلت لهذا المعنى العميق من إرادة الله عز وجل لك فأنت نحو إتجاه يملأه حسن الظن بالله والتفاؤل .