تعدّدت الاتجاهات التجميلية في وقتنا الحالي، و تنوعت بشكل كبير، كما أنها لم تعد كلّها تحتاج لإجراء عمليات جراحية للحصول على الشكل المطلوب، وهذا ما جعل التقدم بالسن عبارة عن أمرٍ طبيعي، أي أنه لم يعد يشكل هاجساً لدى النساء في العالم.
حقن الفلير والبوتوكس
ومن أحدث التوجهات التجميلية الحديثة هي حقن الفيلر والبوتوكس، فهي واحدة من الإجراءات التي تُستعمل بمجال التجميل من أجل علاج التجاعيد، وأعراض الشيخوخة والعمل على تأخير ظهورها في الوجه، واليدين، حيث إننا نجد أن خيارات علاج التجاعيد، قد أصبحت وفيرة بشكل كبير. فقد أصبح هناك الكثير من المنتجات التي لا تستدعي وصفة طبية، كما ويلجأ الناس أيضاً للبحث عن مقدمي الرعاية الصحية من أجل الحصول على خيارات تدوم طويلاً، ومن هنا نجد أن كل من البوتوكس التي تحتوي على عنصر “توكسين البوتولينوم من النوع أ”، و أيضاً مواد الحشو الجلدي الذي تسمى “الفيلر” هي من أشهر العلاجات طويلة الأمد، والتي قد لاقت إقبالاً كبيراً لدى العديد من السيدات في العالم.
وإن جميعنا ندرك في إن كل من حقن الفيلر، و البوتوكس هي من الخيارات التي يمكن استخدامها من أجل التخلص من التجاعيد، ولكن هل تعلم أن هناك عدة اختلافات بين هذين النوعين من الحقن، والتي يجب على كل شخص مراعاتها!
لذلك، سوف نطلعك على هذه الاختلافات ضمن هذا المقال، حيث أننا سوف نلقي الضوء على أشهر استخدامات كل من حقن الفيلر والبتوكس، وسنعرفك على الفرق بينهما.
استخدمات الفيلر و البوتوكس الشائعة
يمكن العمل على استخدام حقن البوتوكس، والفيلر الشهيرة على حد سواء من أجل علاج تجاعيد الوجه وخطوط تقدم بالعمر، وقد يتم تقديم كل طريقة علاج منهما باستخدام الحقن، ولكن هذا لا يدل على أن استخدامات كلا النوعين هي ذاتها، بل أنه لايزال، كلا الخيارين يمتلكون استخدامات مختلفة.
ما هو مركب البوتوكس؟
يعتبر البوتوكس واحداً من أحد أشكال توكسين البوتولينوم، الذي هو عبارة عن مركب يتم استخراجه من أنواع معينة من البكتيريا.
وعلى الرغم من أن هذه المركبات هي مركباتٌ مميتة في حال تم أخذها بكميات أكبر، إلا أن أخذ جرعات في كمية قليلة، ومنظمة من مادة البوتوكس التي يتم استخدامها في تقنيات التجميل الحديثة، لكي تقوم بالعمل على تصحيح التجاعيد، لا تسبب أضراراً تذكر، ولكن يجب عليك دائماً الحرص على استخدمها بأمان، وبنسب محددة.
حيث يتم الاستفادة من البوتوكس لأنه مركب كيميائي يعمل عن طريق منع وصول الإشارات العصبية ضمن منطقة العضلات التي قد تم حقن أبر البوتوكس فيها، وأنه عندما ينقطع وصول تلك الإشارات العصبية فأن العضلة المحقونة قد تصاب بالشلل أو التجمد مؤقتاً، مما قد يخفي ظهور التجاعيد، والخطوط الرفيعة في الوجه، ويمنح البشرة إطلالة مفعمة بالشباب.
ما هي الآثار الجانبية للبوتوكس؟
إن نوع ASPS هو من أحد الأنواع الأمنة من البوتوكس، حيث إن تأثيره قد يزول مع مرور الوقت، أي أن معظم الآثار الجانبية التي ربما قد يتعرض لها الشخص هي مؤقتة فقط، وتزول مع زوال مفعول هذا النوع من البوتكس، ولكن ربما قد يترافق حقن هذا النوع من البوتوكس مع بعض الآثار الجانبية والتي من أبرزها:
- ظهور تدلي طفيف ضمن منطقة الجفن، أو ضمن منطقة الحاجب في حال قد تم حقن البوتوكس بالقرب من العينين.
- الإحساس بضعف أو ربما شلل بسيط ضمن العضلات المجاورة لمنطقة الحقن.
- ظهور طفح جلدي أو حكة بسيطة في منطقة الحقن، ولكن هذا الأمر هو نادر الحدوث.
- الشعور بوجود ألم أو ربما حدوث نزيف بسيط أو ظهور علامات تشبه آثار الكدمات أو حدوث تورم ضمن المنطقة التي حقنت بالبوتوكس.
- الشعور بألم والصداع في منطقة الرأس.
- حدوث جفاف في الفم
- ظهور بعض من الأعراض التي قد تُشبه أعراض الإنفلونزا.
- الغثيان
- ظهور مشاكل صحية في عملية البلع، أو الكلام، وأحياناً في عملية التنفس.
- تشوش بسيط في الرؤية.
لكن احتمال ظهور هذه الأعراض هي بنسبة أقل من 1% فقط لدى الأشخاص الذين قد كرروا استخدام العلاجات التجميلية بواسطة حقن البوتوكس.
حشو الجلد (الفيلر)
أما بالنسبة للفيلر أو حشو الجلد فإن مكوناته، و المواد الموجودة فيه هي مواد تسمى"حشوات الأنسجة الرخوة"، حيث إن هذه المواد هي من المواد المصممة خصيصاً لعملية الحقن التي تكون تحت سطح الجلد، بهدف القيام بإضافة حجمٍ زائد ليعطي امتلاءً للمنطقة المحقونة.
مكونات حقن الفلير
تتكون حقن الفيلر من مكونات كيميائية متعددة، والتي من أهمها؛
- المركب الشبيه بالمعادن الذي يعرف باسم "هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم"
- الأحمضة التي تساعد على امتلاء الجلد "الهيالورونيك"
- يوجد في مادة الفيلر أيضاً هلام شفاف يدعى باسم "Polyalklimide"
- تحتوي حقن الفيلر على حمض يحفز الجلد على إنتاج مادة الكولاجين "اللاكتيك"
حيث قد صمم كل نوع من هذه المواد من أجل العمل على إيجاد علاج فعالٍ لظهور علامات الشيخوخة المختلفة، أو من أجل إصلاح جميع المشاكل التجميلية الأخرى، حيث إن الوقت الذي تبقى به هذه المواد المكونة للفيلر في الجلد تختلف باختلاف أنواعها، فإن بعض مواد الفيلر قد تدوم لمدة 6 أشهر، بينما قد يستمر البعض الأخر لمدة تصل إلى حوالي عامين أو أكثر.
ما هي الآثار الجانبية التي تسببها مادة الفيلر؟
يظهر بعض الأعراض الجانبية الطفيفة عند استخدام حقن الفيلر، وهي مجرد أعراض قد تزول تدريجياً مع زوال مفعول الفيلر.
- إن من الأعراض الأقل شيوعاً هي الشعور بالحكة أو ظهور الطفح الجلدي.
- احتمال ظهور آثار لبعض الكدمات أو احمرار حول منطقة الحقن.
- إن الجرعات كبيرة من مادة الفيلر، قد تسبب بظهور تصحيحٍ مفرط للتجاعيد، وخطوط العمر مما يعطي مظهراً غير جذاب.
- فقدان الخلايا التي توجد ضمن المنطقة المحقونة بسبب توقف جريان الدم إليها.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالتنا التي أشرنا لكم فيها عن أبرز و أهم المعلومات التي تتمحور حول مادة الفيلر والبوتوكس، واستخداماتهم، وآثاراهم الجانبية أيضاً، التي تساعدكم في التعرف على الفرق الشائع بين حقن الفيلر والبوتوكس.
يمكنك أن تتعرف أكثر على طبيعة استعمال مادة الفيلر في تقنيات التجميل الحديثة، من خلال مشاهدتك لهذا الفيديو من قناة مساحة وعي على اليوتيوب.