بات طرفي نهائي الأبطال معروفين، ولكن الإثارة كانت موجودة في النصف
نهائي، جنون الكرة كان ظاهراً في إياب النصف نهائي
الليفربول نحو اللقب السابع :
استطاع الليفربول تحقيق ريمونتادا أمام فيريال في إياب النصف نهائي من
دوري الأبطال، فبعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز الليفربول بنتيجة هدفين دون
مقابل، كان على الفيريال الانتصار بفارق هدفين كحد أدنى ليبقي على حظوظه في التأهل
أمام الليفربول، وقد استطاع الفيريال صنع المعجزة بتقدمه منذ الدقيقة الثالثة بهدف
وليضيف هدف ثاني لينتهي الشوط الأول على هذا الحال، إلا أن المدرب كلوب كان له
كلام آخر في الشوط الثاني حيث استطاع إعادة فريقه ليحقق فوز بثلاثة أهداف مقابل
هدفين، ويمكن القول بأن الحارس الأرجنتيني جيرونيمو رولي حارس فيريال تعامل
برعونة وبأخطاء فادحة مع الأهداف الثلاثة.
والليفربول تأهل على حساب فيريال كان أمراً متوقعاً في ظل نوعية
اللاعبين التي يملكها ليفربول وبالنظر إلى انتصاره المستحق في الذهاب، حاول
الغواصات فيريال تصعيب مهمة الليفربول في الإياب لكن كان الليفربول على قدر
المسؤولية وعاد بالنتيجة منتصراً ليكون الطرف الأول في النهائي.
ريال مدريد لا يموت (بسبعة أرواح):
كانت المباراة الثانية من الدوري النصف نهائي بين المان ستي والريال،
حيث دخل الفريقان بعد مباراة ذهاب انتهت بفوز المان ستي بنتيجة 4-3 في مباراة
دراماتيكية، حيث انقضى الشوط الأول من مباراة الإياب بحذر واضح من جانب الفريقين
مع أفضلية جزئية للمان ستي لينتهي الشوط الأول دون المتوقع بأداء هزيل من الطرفين
بنتيجة سلبية.
ومع بداية الشوط الثاني كانت الفرصة سانحة للريال منذ الثواني الأولى
للتقدم إلا أن فينيسيوس جونيور أضاع فرصة محققة للتقدم، ليعاود الستي السيطرة على
المباراة، حيث استطاع الجزائري رياض محرز تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 73، وتستمر
المباراة دون أي رد فعل من الريال، وكان الجميع يظن بأن المباراة تتجه لنهايتها
وأن الستي بات الطرف الثاني في النهائي.
إلا أن الثعلب أنشيلوتي مدرب الريال بتبديلاته المدروسة كان له رأي
آخر، ففي الدقيقة 90 من عمر المباراة استطاع البديل رودريغو تسجيل هدف التعادل
للريال، ليعاود ذات اللاعب تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 90+1 من
الوقت بدل الضائع.
لتمتد المباراة إلى شوطين إضافيين، ومع بداية الشوط الأول الإضافي
تحصّل الريال على ضربة جزاء ترجمها النجم الفرنسي كريم بينزيما هدفاً في الدقيقة 5
من الشوط الأول الإضافي، معلناً تقدم الريال ب 3-1 وبذلك بات الريال هو المتأهل
على حساب المان ستي.
وتابع الريال تسيير المباراة حتى نهايتها، ليثبت للجميع شخصية البطل،
فعلى الرغم من قوة الستي وتفوقه على الريال على الورق إلا أن الريال لا يموت
والمرينغي يعود بالنتيجة كما فعل أمام تشلسي والباريس، ليكون هو الطرف الثاني في
المباراة النهائية.
فهل يحقق الريال اللقب الرابع عشر له أم أن الليفربول يعادل رقم الميلان بسبعة ألقاب هذا ما ستكشفه المباراة النهاية في 28 من الشهر الخامس والمقامة في باريس، ورغم تفوق الليفربول على الورق لكن هل تظهر شخصية الريال مرة أخرى ويكون للثعلب انشيلوتي رأي آخر ليحقق مع الريال الرابعة عشر والخامسة له كمدرب، علينا أن ننتظر لنرى