Cookies management by TermsFeed Cookie Consent التّنفس فطرة وأسلوب حياة - كيف تتنفس؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

التّنفس فطرة وأسلوب حياة - كيف تتنفس؟

التنفس فطرة أم أسلوب حياة؟ كيف تتنفس؟

مقدّمة: 

إنّ سماعنا لكلمة تنفس يأخذنا مباشرة إلى تصور واضح وتلقائي لعملية طبيعية سهلة نقوم بها بشكل فطري للبقاء على قيد الحياة. ولا مرة خطر ببالنا كيف يحصل ذلك، ترانا نقول: ما أهمية ذلك طالما نحن نتنفس! أنت نتنفّس لاإراديًّا لذلك تنسى أصلًا أنّك تتنفّس. 

ما هو التنفس؟

التّنفس فطرة وأسلوب حياة  - كيف تتنفس؟

ما هو التنفس؟        

     يعرّف التّنفّس على أنّه نقل الأكسجين من خارج الجسم إلى الخلايا في أنسجة الجسم، وبعكس الاتجاه نقل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الأنسجة إلى الخارج،ويتمّ التّنفّس عبر عمليّتين هما: التنفس الداخلي والتنفس الخارجي. 

 تأثير التنفس المباشر على الإدراك والوعي: 

ما لا ندركه جميعا أن الدماغ يحتاج إلى ٣٣% من الأكسجين الذي يأخذه الجسم عبر التنفس ليقوم بوظائفه على نحو سليم، وهذا ما يجعلنا نقف مذهولين أمام الفكرة: هل يا ترى يحصل دماغي على هذه النسبة؟ والجواب لا... إن لم تعِ فعليا لتنفسك،إن لم تنظر إلى التنفس بحد ذاته، كآلية مهمة، إن لم تشعر بهذا الهواء كيف يدخل رئتيك عبر الأنف،وكيف يخرج عبر الفم! إنها ليست عملية عادية تافهة كما تعتقد.كن واعيا لذلك! فالوعي مهم جدا،لكي أدرك ما أفعله في اللحظة الراهنة،ما أفكر به، ما أشعر به، فذلك سيؤثر على جودة الشعور والإدراك والفعل، والجودة تعني نتائج أفضل وحياة أروع وأكثر صحة وإشراقا.

دور الوعي في عمليّة التّنفّس:

إنّ وعيك الحاضر لذاتك،وتأمّلك المطلق الصّافي لكينونتك،ولوجودك، يجعلك كالاسفنجة القادرة على امتصاص كل ما هو حولك بشكل أعمق وأسرع، فتغدو كنافذة مشرعة لاستقبال الهواء الطلق،جناحك حرّ للطيران،تحطّ فوق غيمة،وربما على خدّ زهرة،أو هناك على صخرة فوق جدول رقراق،لأنك تمتلك مفتاح الوعي الذي حطم كل أغلال تمنعك من السفر الحر، من استقبال الإيجابيات، من التنفس الحقيقي الذي يغذي دماغك، ليقوّي وعيك وإدراكك وسرعة بديهتك وذكاءك... فتتفتح زهرتك الداخلية،زهرة اللوتس الرائعة! 

سلبيات نقص التّنفّس: 

هل تعلم أنّ قلّة الأكسجين من حولك تسبّب لك النّعاس؟ هذا طبيعي فالدماغ يصبح عاجزا عن أداء وظائفه، ويتطوّر الأمر، ليصل بك إلى الغثيان، فالغثيان الشديد، وصولا إلى الإغماء، وهو فقدان الوعي، بسبب نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ. لذا نرى تفاوتا بين حالات لأشخاص يفقدون الوعي  عندما يتعرضون لأي حادث ولو بسيط،بينما يبقى آخرون بوعي كامل ونشط،رغم الحادث هذا أو ذاك، من اختناق،أو توتر، أو حالات هلع وغيرها... وهذا كله يعود لنسبة الأكسجين التي حصل عليها الدماغ،بالتنفس الواعي.

بإمكانك الآن أن تشاهد هذا الفيديو الذي يعلمك كيف تصل إلى الوعي الفائق عبر رحلة داخلية تقودها بنفسك وتخولك للامساك بزمام المبادرة، أنت تمتلك الوعي إذا أنت تمتلك ذاتك،وبالتالي تمتلك كل شيء.

ما هي أنواع التّنفّس الّتي ينصح بها علي في مساحة_وعي ؟

1-التّنفّس التّفريغي: 

لكي ترفع طاقتك، أنت بحاجة إلى التأمّل،إلى الوعي، إلى التفريغ،وبالتالي للتنفس الحقيقي الذي يحققه الأطفال الرضّع دون السنتين،فعندما تمتلأ الرئتان بالأكسجين تنتفخ معدتهم ثم تتقلص بخروج الهواء، إنها واضحة جليا لدى الأطفال،ولا نراها عند الكبار! والسبب في ذلك طبعا تراكم ضغوطات الحياة علينا،وابتعادنا  عن ذواتنا، وبالتالي خفّت القدرات  الذهنية شيئا فشيئا عند الإنسان الحديث. إلى أين أنت ذاهب؟ تفتش عن حل؟؟ إنه موجود معك ببساطة، تنفس جيدا يا صديقي. 

طريقة التّنفّس التّفريغي بالخطوات:

قم بالتنفّس التفريغي، مرة صباحا ومرة عند الظهر: خد نفسا عميقا وعبر الأنف، قم بالعدّ حتى ال 10، شهيق، ثم  أخرج الهواء من فمك بطريقة 5عدّات أي 5 زفير،وبالتالي توازي سرعة إخراج الهواء، نصف سرعة إدخاله، وهو من أفضل أنواع التنفّس، ويدخل التأمل كعامل مساعد أكبر لوقف تدفق الأفكار، وإتاحة الفرصة لك كي تعي لتنفسك. لا شيء سيرفع وعيك كالتنفس، سيتفاجأ جسمك في البداية،كإحساس الصدمة لأنك لم تعتد ذلك من قبل، ولكن مع تكرار العملية، ستصبح عادة واعية رافعة لقدراتك، ستصبح شخصا جديدا.

  شاهد التفاصيل لهذا النوع من التّنفّس عبر الفيديو التالي مع علي:


2-التّنفّس النّشط:

وهي طريقة ثانية من طرق التّنفّس،ونستطيع أن نقول أنّه مخصّص لتحسين الذّاكرة، ليس على المدى الطّويل فحسب! وإنّما منذ  اليوم الأوّل! صدّق أو لا تصدّق. جرّب ذلك واختبر بنفسك.أفضل توقيت للقيام به عند الصّباح، لحظة استيقاظك مباشرة، إنّه وكما يقول (علي) في مساحة-وعي بديل حقيقي عن أفضل تمرين رياضيّ يرفع من قدراتك الذّهنيّة فالجسديّة، فكلّنا صار يعلم هذا الرّابط الأساسيّ الجوهريّ المتبادل بين الصّحتين الذّهنيّة والجسديّة فتكاملهما يجعل الطّاقة في أعلى نشاطها بين اكتساب المغذّيات وامتصاص الفيتامينات اللازمة عبر الخلايا النّشطة المستعدّة لهذا الاحتواء، لأنّها ديناميكيّة، لأنّها فعّالة لأنّها تتنفّس بشكل صحيح! نعم كلّما تنفّست بشكل أفضل، أصبحت لخلاياك تلك الفعاليّة وذلك التّجدّد.

طريقة التّنفّس النّشط بالخطوات:

قم بإدخال الهواء عبر أنفك حالما تستيقظ وعدّ حتّى 4 فقط، شهيق، ثمّ أخرجه عبر الفم عبر 4 عدّات زفير، ستكون النّتائج مذهلة على دماغك ووعيك وإدراكك، كرّر هاتين الخطوتين على قدر ما تستطيع. وقد سُمّي هذا التّنفّس نشطًا على الأغلب لأنّه سريع لا يتطلّب جهدًا ولا وقتًا كما أنّ نتائجه سريعة كذلك خاصّة على الذّاكرة! وكلّنا ينسى في عصر الضّغط والسّرعة.
ولا تنسى الخطوة الأهمّ التّأمّل.


  شاهد التفاصيل لهذا النوع من التّنفّس عبر الفيديو التالي مع علي


3-التّنفّس التّبادلي:

لأنّك تنسى أن تتنفّس في خضمّ الحياة السّريعة المليئة بالمشاكل والهموم ،أنت تفقد  ثلث التّنفّس الّذي تحتاجه فبحسب دراسة أمريكيّة نحن نتنفّس فقط 18% من إمكانيّة الرّئتين، وحسب دراسة ألمانيّة 30% فقط والنّسبتان قليلتان جدًّا! لذا فإنّ طاقتك أقلّ بكثير ممّا يجب.هذا النّوع الثّالث من أنواع التّنفّس مأخوذ من جماعة البوذيّين الّذين يركّزون على التّنفّس لأجل رفع الوعي عبر تحفيز شقّي الدّماغ: الجزء الأيسر المسؤول عن التّحليل والمنطق والفلسفة والمهارات اللّغويّة، والجزء الأيمن وهو المسؤول عن الفنّ، الرّسم والحدس والخيال والهندسة وغيرها.فالتّنفّس التّبادلي يُساعد على تناغم هذين الشّقين مع بعضهما بشكل غير ملحوظ، بالتّالي تتحسّن وظائف العقل ممّا ينعكس على الأداء من خلال الإبداع والمرونة وسرعة البديهة والحصول على نتائج عمليّة خلّاقة. 

طريقة التّنفّس التّبادلي بالخطوات:
هي عمليّة بسيطة تقوم على سدّ أنفك بواسطة إصبعك من جهة واحدة والتّنفّس من الجهة الثّانية، ثمّ تقوم بالعمليّة العكسيّة، مرّة تسدّ جهة اليمين ومرّة تسدّ جهة اليسار. كرّر هذه العمليّة عدّة مرّات عند الصّباح، وخلال النّهار.سترى كيف سيتحسّن نشاطك العقليّ وتركيزك أيضًا لأنّك تشحن دماغك بالأكسجين المطلوب!  

شاهد التفاصيل لهذا النوع من التّنفّس عبر الفيديو التالي مع علي:



خاتمة

إنّ الأسرار، كلّ أسرار الصّحّة والجمال، الوعي والتّطوّر والنّجاح كلّها مفاتيح أنت تمتلكها في جعبتك. فقط قرّر أن تراها، المحْها، استخدمها، افتح بها أقفالك!
التّنفّس بأنواعه الثّلاث الّتي فنّدها علي في كلّ فيديو من الفيديوهات السّابقة تؤكّد حقيقة واحدة دائما ما يردّدها:

  
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ 
                                أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ


 



محتوى المقال (انقر للتنقل)