بالطبع أن أهم ما يشغلنا في هذا الشهر الفضيل هو موضوع شرب المياه في شهر رمضان المبارك.
فطبيعة الصيام وانقطاعنا فترات طويلة عن شرب المياه والعطش الشديد الذي نشعر به إضافة إلى مخاوفنا عن تأثير نقص المياه على صحتنا وبشرتنا بشكل خاص ، مما يستدعي منا طرح عدة تساؤلات عن الطرق الصحية المتبعة للتقليل من العطش خلال الصيام ناهيك عن الكميات اللازمة لابقاء اجسادنا وبشرتنا بصحة جيدة ونضرة.
أهمية شرب المياه
المحافظة على توازن سوائل الجسم
إن جسم الانسان يتكون 70% منه من الماء ، لذا فإنه من المهم جدا تناول كميات كافية من المياه يوميا للحفاظ على استقرار وظائف أعضاء الجسم كالهضم وتدفق الدم وإنتاج اللعاب ، إضافة لإن الماء يعتبر من أهم الأشياء للمحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
عامل مهم في الريجيم وتخفيف الوزن
من المعروف أن الماء لا يحتوي أي سعرات حرارية تسبب في زيادة الوزن ، لذا يعتبر شرب المياه مع بعض الأعشاب يعتبر مفيد جدا للاستفادة من الخواص والفيتامينات الموجودة في الأعشاب ، ناهيك عن أنه شرب المياه قد يساعد على زيادة الشعور بالشبع وبالتالي انقاص كميات الطعام والسعرات الحرارية المستهلكة يومياً.
المحافظة على نضارة البشرة
إن خلايا البشرة تحوي على كميات كبيرة من الماء ، لذا يسبب التقليل من شرب المياه إلى الجفاف بالبشرة وظهور التجاعيد بشكل واضح ، لذا ينصح بتناول الكميات اللازمة للمحافظة على نضارة وحيوية البشرة.
تحسين وظيفة الكلى
إن عمل الكلية هي تنقية السوائل وطرد السموم من الجسم والمحافظة عليه ، لذا شرب كميات كافية من المياه يحافظ عل عمل الكلى ويساعد على التخلص من الرواسب الموجودة لمنع حدوث وتشكل حصى الكلى.
الكميات الموصى بها من الماء خلال شهر رمضان
ان جسم الأنسان يحصل على 20% فقط من حاجته من المياه عن طريق الأطعمة و 80% من خلال شرب السوائل (مياه - شاي - حليب - قهوة) ، وبالطبع أن كمية المياه اللازمة تختلف من جسم إلى آخر وذلك تبعا لعدة عوامل
- الوزن
- الطول
- الجنس
- طبيعة الأعمال التي يقوم بها الشخص يوميا
- المنطقة الجغرافية وطبيعة المناخ من حيث درجات الحرارة والرطوبة
- الرجال : 13 كوب يوميا أو ما يعادل 3 لتر من المياه
- النساء : 9 أكواب يوميا أو ما يعادل 2 لتر من المياه وتزداد هذه الكمية إلى 3 لتر في حالة الحمل أو الإرضاع
- الأطفال والمراهقين : من 6 إلى 8 أكواب يومياً
ومن المهم أن يتم تناول المياه بين فترتي الإفطار والسحور بشكل متقطع لأن شرب كميات كبيرة من المياه بعد انقطاع طويل يسبب الشعور بالتعب والإرهاق إضافة إلى إمكانية حدوث إمساك ، كما ينصح بتناول الأطعمة التي تحوي كميات كبيرة من المياه مثل الخيار، الخس والخضراوات بشكل عام
كيف يمكنني التقليل من الشعور بالعطش خلال شهر رمضان؟
لا يمكن للجسم البشري الاحتفاظ بكميات كبيرة من المياه بل تحتفظ الكلى بالكميات اللازمة للجسم وتطرح الباقي عن طريق التعرق أو التبول ، لكن عموماً هناك بعض الأمور التي تساعد في التقليل من الشعور بالعطش خلال الصيام .
شرب كميات كافية من المياه اللازمة للجسم
لقد تحدثنا عن أهمية شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على طاقة وحيوية الجسم والبشرة ، لكن البعض يعتبر أن شرب هذه الكمية هو أمر صعب نوعاً ما ولا يستطيع شربها ، لذا يفضل أن يتم تعويض هذه الكميات بتناول الحساء والخضراوات والفاكهة التي تحوي كميات كبيرة من المياه إضافة لإمكانية إضافة بعض الأعشاب إلى المياه مما يجعلنا نشرب كميات كبيرة منها.
التقليل من تناول الأطعمة الحارة والمالحة
إن تناول هذه الأطعمة تزيد من حاجة الجسم لشرب كميات كبيرة من المياه لتعديل نسبة الأملاح في الدم ، لذا ينصح بعدم تناول هذه الأطعمة خلال وجبة السحور ، والتخفيف منها خلال وجبة الإفطار قدر الإمكان.
التقليل من تناول الحلويات
كما هو الحال بالنسبة للأطعمة المالحة والحارة ، فإن تناول كميات كبيرة من الحلويات يسهم في رفع مستوى السكر في الدم ، لذا يتطلب الجسم كميات أكبر من المياه لتعديل هذا المستوى مما يجلعنا نشعر بالعطش الشديد خلال الصيام.
التقليل من الكافئيين والنيكوتين
يعد الكافئيين من المواد الطبيعية المدَرة للبول مما يسبب النقص في السوائل الموجودة في الجسم ، لذا ينصح بالتقليل منها خصوصاً عند فترة السحور ، كما أن النيكوتين الموجود في السجائر والأركيلة يسبب الجفاف في الفم وزيادة الشعور بالعطش.
التقليل من التعرض للشمس وممارسة الرياضة
إن التعرض لاشعة الشمس خصوصا في فترة الظهيرة تسبب الجفاف بالبشرة مما يجعلنا نشعر بالتعب والعطش الشديدين ، لذا ينصح بالابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر ، كما ينصح بعدم القيام بالتمارين الرياضية القاسية خلال فترة الصيام والاستعاضة عنها بالتمارين الخفيفة وتوزيعها على فترات طويلة ومتقطعة.
أضرار الإكثار من المياه
بالطبع أن جسم الأنسان يختلف بشكل كلي عن طبيعة أجسام الحيوانات مثل الجمل ، لذا أن الفكرة السائدة بتناول كميات كبيرة من المياة وتخزينها لحين الحاجة إليها ليست صحيحة كليا بل قد يتعدى ذلك ويصبح مضراً وخطيراً على صحة الجسم فالكثير من الشيء كالقليل منه ، مما يعني أنه كما هو الحال بالضرر الحاصل عند قلة المياه فهناك أيضا ضرر كبير عند تناول كميات كبيرة منه حيث أنه يؤدي
- انخفاض الصوديوم في الدم ، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع وتشنج العضلات وارتفاع ضغط الدم.
- تجمع السوائل في خلايا الدماغ مما يؤدي إلى الشعور بالصداع والغثيان نتيجة زيادة الضغط في الجمجمة.